يا أحبّائي.. الفرق بين قيامة المسيح له كلّ المجد وقيامة أي إنسان آخر تتلخّص في عدّة أمور :
١ - في العهد القديم أبينا إيلِيّا أقام ميت وأبينا أليشع أقام ميت، وفي العهد الجديد أيضاً معلّمنا بطرس أقام ميت معلّمنا بولس أقام ميت. ولكنّ السيّد المسيح هو الَّذي أقام نفسه بقوّة لاهوته، لذلك يقول السيّد المسيح عن موته وقيامته في إنجيل معلّمنا يوحنّا ١٠ : ١٨ : فكلّ ميت تم قيامته، كانت هذه القيامة بواسطة آخر أقامه، ولذلك عندما أرسل السيّد الربّ التلاميذ قال لهم : "أشفوا مرضى" "أقيموا موتى". ولكن السيّد المسيح هو الوحيد الَّذي أقام نفسه بقوّة لاهوته.
٢ - قيامة المسيح هي قيامة أبديّة، فكلَّ ميت تمّت إقامته مات مرّة أخرى كأيّ إنسان، (لعازر بعد أن قام مات مرّة أخرى وإبن أرملة نايين بعد أن قام مات مرّة أخرى وكلّ إنسان أقيم من الموت مات مرّة أخرى. + أمّا المسيح له كلّ المجد ،الأسد الخارج من سبط يهوذا الغالب والَّذي يغلب والَّذي تنطبق عليه الآية الَّتي قيلت في سفر الرؤيا (+ من يغلب فلن يؤذيه الموت الثاني+).
+ فإستطاع المسيح بالموت أن يدوس الموت ويقول "أين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا هاوية". + قيامة المسيح هي قيامة أبديّة لا يوجد بعدها موت آخر.
٣ - من أهمّ الأمور الهامّة الّتي لأجلها المسيح وقام هو (+ الخلاص +)
+ فالبشر كان محكوم عليهم بالموت الأبديّ وهو الإنفصال عن الله، ولذلك في العهد القديم لم يكن يوجد نعمة مرسلة عاملة في النّاس لأنّه لا يوجد نعمة بدون مصالحة بين الله صاحب النعمة والإنسان الّذي سيرسل إليه النعمة، ولكن نشكر الله الَّذي كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسباً لهم خطاياهم وواضعاً فيهم كلمة المصالحة. + فإن كان المسيح لم يقم لكانت أصبحت الخصومة كما هي لا زال محكوم على جنس البشر بالموت الأبديّ، ولذلك يقول الإناء المختار بولس الرسول عن أهميّة القيامة في كورنتس الأولى ١٥ : " إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم أنتم بعد في خطاياكم".
+ أخيراً نشكر الله الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين. آمــــــــــــين.