HTML مخصص
سأل شاب رجلاً قدّيساً عن سبب ظهور الله وتكلّمه مع موسى داخل علّيقة الشوك المشتعلة.
فأجابه: لقد تكلّم الله من العلّيقة ليعلّمنا أنّه لا يوجد مكان لا يوجد فيه الله حتَّى لو كان علّيقة شوك!
عندما يحدث شيء رديء لنا، فإنّ ردّ فعل غالبيّتنا يكون هذا السؤال :
ماذا فعلت حتى أستحقّ هذا الشيء الرديء وتلك الأشواك القاسية ؟
ولكن ليس أحد منّا يسأل:
ماذا يحاول الربّ أن يعلمني؟
ماذا يريد الربّ أن يصنع منّي؟
ماذا يقصد الربّ أن يعمل معيمن خلال هذة التجربة التي حدثت لي؟
تأكّد أنّ الله يعمل في حياتك بالصواب، وكل هدفه أن "يرفعك"، لخيرك ولخير الآخرين.
لقد إجتاز القدّيسون صحراء العذاب والألم وإرتفعوا إلى أعلى مستويات الفضيلة والقداسة لأنّهم وجدوا في الألم أجنحة لإكتشاف السماويات.
تُرى لو سألنا الرسول بولس :
هل تريد أن ينزع عنك الرب يسوع الشوكة الَّتي في الجسد؟
تُرى ماذا ستكون إجابته ..
بالتأكيد ستكون: بالطبع لا..
فهل أرفض النعمة التي أعطاها الرب لي ؟
" تكفيك نعمتي " (٢ كو ٩:١٢)
وإنه لمن العجيب جداً أنّ جسد الرسول بولس هذا المريض.
هذا الجسد الذي إنغرست فيه شوكة.
يقول عنه الوحي الإلهيّ :
"كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشرّيرة منهم "
(أع ١٢:١٩).
يا للعجب..
الجسد المريض يشفي الأمراضبقوّة الرب يسوع!
إنّنا نشكو لأنّ الله جعل تحت الورد شوكاً، وننسى أنّه جعل فوق الشوك ورداً، نشكو أنّه أعطانا التجربة وننسى أنّه أعطانا بركات هذه التجربة..
إن كان الشوك الذي في الورد يؤلمنا، فالورد الذي في الشوك يعزينا..!!