السيّد المسيح بنفسه هو صام ونحن نصوم معه، وآباءنا قالوا عنه هو خزينة السنة، بمعنى أنّه هو ممثّل البنك الَّذي تودع به أموالك، وعند الإحتياج للمال تذهب وتسحب بما تحتاج إليه.
هذا هو الصوم الكبير!
فالمعني الروحيّ للصوم كلمة عبريّة تعني حرفياً تغطية الفم أي إغلاق الفم عن الكلام وعن الطعام.
المعنى أتى في النص اليونانيّ للكتاب المقدّس أي الإمتناع عن عمل شيء ما… ولا سيّما الخطيئة. الصوم ليس فرضاً ولا عقاب لكنَّه حب، يساعدنا على التقدّم في الطريق الروحيّ.
هو إختيار وليس إذلالاً للجسد وإنّما هو إنعاش الروح.
الصوم ليس أمراً، فهو متعلّق بألروح والملكوت والحياة الأبديّة.
هو موسم للعودة إلى أحضان المسيح والبكاء على ألزَّمان الرديء.
تبرز لنا نماذج رائعة للتوبة :
- مثل الإبن الضال.
- السامريّة.
- المخلّع.
- المولود أعمى. وإلخ....
الصوم وسيلة لتقديسنا وللتعبير عن إيماننا الحقيقي …!