إنّ المشاعر التي تمرّ بها الآن مَرّت على كثيرين في الكتاب المقدّس.
عندما طالت بهم التجربة وعندما صلّوا ولم يروا إستجابةً لصلاتهمظنّوا أن الله قد تركهم ...
- ظنّ إبراهيم أنّ الله نسِيَ وعده له بعد هذه السنين.
- ظنّت مريم ومرثا أنّ الله تأخّر وأنّ الفرصة ضاعت بعد أن دحرج الحجر.
- ظنّ زكريّا وأليصابات أنّ اللهنسِيَ طلبتهما بعد أن شاخا...
ولكن ماذا حدث في النهاية؟!
تأكّدوا جميعاً أنّ الله موجوديشعر بكل آلامهم وأنّه دائماً يأتي في الوقت المناسب.
لذلك إيّاك أن تفقد رجاءكمهما طالت التجربة، وتذكّر أنّ وراء كل إنتظار صعبمفاجأة سارّة.
في بعض الأحيان قد يسمح اللهأن ينكسر كل عكاز نستند عليهلكي يكون هو سندنا الوحيد...
لذلك لا تضطرب ولا تقلق وتأكّد أنّ الأزمة الَّتي تمرّ بها الآن مهما طالت لها حدود لن تتعداها والمشكلة الَّتي ظننت أنَّها ستحطّم حياتك لها قصد، ولها رسالة لك من ألله، حتَّى وإن كنت لا تفهم الآن لكنَّك ستفهم فيما بعد.
فتأكّد أنّ الله له خطّة من خلالهذه المحنة ستعود لمنفعتك فإقبلها بشكر حتَّى وان كانت مؤلمة... ولا تسمح لغيوم اليأس أن تقتحم حياتك، ولا تسمح لغيوم التذمّر والضجر أن تكدرك وتزعجك ولا تركّز بنظرك على البلوى المحرقة الَّتي تمرّ بها...
بل إرفع نظرك لترى خلف الغيومراعي نفوسنا العظيم الَّذي يشرقبفجر جديد في حياتنا والَّذي سيجعل مع التجربة المنفذ وهو الَّذي له في الموت مخارجاً ..!!