إنّ رقم ٤٠ يحوي رقم "عشرة" أربع مرّات، و لما كان رقم ١٠ يشير إلى كمال تطويبنا أو إلى المعرفة و "أربعة" تشير إلى الزمن، فإنّ رقم ٤٠ يشير إلى كمال زماننا في حياة مطوّبةأو في حياة مملوءة معرفة،(القديس أغسطينوس).
وصوم السيّد المسيح أربعين يوماً يشير إلى إلتزامنا بالزهد كل أيّام غربتنا، لكي نحيا في حياة مطوّبة كاملة، وتكون لنا معرفة صادقةمن نحو الله وخليقه.
الكنيسة تقدّس الصوم الأربعيني بكونه قد صامه ربّ المجد بذاته، وتقدّم موضوع "التجربة" في بداية قراءات الصوم، لتعلن لأولادها أنّه حيث يوجد جهاد تقوم الحرب، و حيث توجد الحرب يلزم الجهاد الروحيّ بالصوم و الصلاة.
لماذا جاع السيّد في نهاية الأربعين يوماً؟
تأكيداً لناسوته، فلو أنّه صام أكثر من موسى (خر ١٨:٢٤)وإيليا (١ مل ٨:١٩) ،لحسبوه خيالاً، لا يحمل جسداً حقيقياً مثلنا.