أنجيلنا المقدّس حياة معاشة ليست كلمات أو قصص تُحكى وتقرأ ولكنّه تطبيق عمليّ لحياتنا على الأرض، فتعبير ( في المسيح ) تشبيه للجنين فى بطن الأم :
فالأمّ تتغذّى لإبنها وتهتمّ بصحّتها لإبنها ، فإن فعلت أيّ شيء فبالتبعيّة قد فعله الجنين في داخلها ، لقد تعلّمنا سويًّا أنّ الصوم المقدّس فترة جهاد روحيّ ( في المسيح ) ضدّ خطيئتنا وذاتنا، وينتهي بقيامة ونصرة على خطيئتنا ( في المسيح أيضاً ) فنعيد بعيد القيامة عيداً حقيقيًّا ألا وهو قيامتنا ونصرتنا على خطيئة معيّنة كنّا مغلوبين منها...
ولكن للأسف لا يستمرّ الفرح كثيراً فنجد أنفسنا قد وقعنا في نفس الخطيئة مرّة أخرى ونحن ظننّا أنّنا كنّا قد إنتصرنا !!
عزيزى المؤمن، المسيح الآن يقول لك علانية لا لتوما : أنّ إيمانك بنصرتك على الخطيئة هو إيمانك بقيامتي من الأموات فلا تكُن غير مؤمن...
من الممكن أن تسقُط أحياناً كضعفة في الخطيئة ولكن مكانك هو مكاني في القيام وليس في السقوط ، فإن ضعفتَ وسقطتَ فلا تيأس لأنّ مكانك في القيامة لا فى السقطة.
إفرح لأنّك كنت فى داخل مسيحك في الغلبة على التجربة على الجبل وإفرح أيضاً لأنّك الآن داخل مسيحك القائم من الأموات.