الأعجوبة رقم ١ بعد عيد مار شربل لهذه السنة وتحمل رقم ٢٩٤٩١ في مجموع العجائب المسَّجلة في سجلّات دير مار مارون عنَّايا مثوى القدّيس شربل.
الأعجوبة حصلت مع الشاب شربل جهاد قاصوف من مواليد ٢٠٠٠ في سدّ البوشريّة ومقيم مع الأهل في المنصوريّة ويعمل في التجارة.
وكما تخبر والدته عن حالة إبنها الصحيَّة المرفقة بالتقارير الطبيّة :
"أنّه بينما كان إبني راجعاً إلى منزله ليلاً بتاريخ ١١ من شهر آذار ٢٠٢٣ وهو يسير في سيَّارته في سدّ البوشريّة شاهد بناية تحترق وسمع الصراخ , فأوقف سيَّارته وهبّ مسرعاً للمساعدة في إطفاء الحريق ومساعدة الناس وتخليصهم.
فإذا به يصاب بالحريق في يديه ورجليه وبطنه ورقبته ورأسه فنُقِل بسيَّارة الإسعاف إلى مستشفى الجعيتاوي وكان إبني يصرخ لمار شربل طول الطريق قائلاً له :
"يا مار شربل وصِّلني طيباً إلى المستشفى وساعدني".
حيث تعالج لمدّة ثلاثة أشهر وكان الأمل مقطوع بنجاته.
والدته صعدت فور إصابة إبنها إلى المحبسة في عنَّايا وأخذت تصرخ لمار شربل وتطلب منه أن ينزل إلى المستشفى فوراً ويهتمّ بإبنها ويشفيه من الحريق ويشفع به عند الربّ يسوع المسيح.
وبينما هي تصلّي في المحبسة جاءها إتِّصال من المستشفى يبشِّرونها بأنّ إبنها وعِيَ من الغيبوبة وعاد إلى الحياة.
وفيما كان إبنها في الغيبوبة ظهر عليه مار شربل وقال له :
"قم يا شربل"
فأجابه إبني شربل :
"لا أستطيع أن أقوم"
فقال له مار شربل :
"قُم لن تموت هنا"
وفي اليوم التالي أفاق شربل من الغيبوبة.
ولما أفاق شربل من الغيبوبة كان ما زال الخطر موجوداً فقد أجريت له عمليَّتان لزرع الجلد وعاد له صوته بعدما كان الأمل مقطوعاً بإعادة صوته.
وجاء في تقرير طبيبه الدكتور جورج جوزف غنيمة أنّ الأمل بشفاء شربل قاصوف نسبته ضئيلة أقل من ١٥ بالمئة لأنّ القسم المحروق في جسمه يتعدّى الـ ٧٠ بالمئة.
شُفِي إبني شربل مئة بالمئة وكأنّه لم يُصب بالحروق.
لذلك جئنا بتاريخ ١٧ تمّوز ٢٠٢٣ لزيارة مار شربل وشكرناه على شفاعته وسجّلنا الأعجوبة مرفقين بالتقرير الطبّي.
فالشكر لمار شربل الَّذي يسمع ويلبِّي الصارخين إليه بإيمان.