ولتكن مشيئة الربّ الذي يعطينا إشارات لنتأمّل ونصلّي وننتظر تنفيذ المشروع الخلاصيّ بيننا ومن خلالنا إذ أنّنا شركاء الربّ يسوع في كهنوته الملوكيّ وعمّال في حقله الشاسع تحت شمس رحمته الَّتي تحيي الزرع بنورها الوهّاج..
الصلاة والعمل من صلب إيماننا المسيحي.
ميشيل، إبنة أرضنا، وإبنة هذا الجيل، هي علامة حيّة ملموسة في زماننا الحاضر.. حملت صليب أوجاعها، سارت طريق آلامها بتسليم كلّيّ للربّ، شعّت في محيطها حيث بثّت روح الأمل والرجاء والفرح والمحبّة والإيمان، مستثمرة مرضها الفتّاك لإظهار مجد الله الَّذي منحها القوّة، وخطت خطواتها المتسارعة والثابتة ههنا على الأرض، بإتِّجاه السّماء الَّتي تاقت إليها، بكلّ ثقة بالتدبير الإلهيّ الَّذي نثق به ونكِلُّ إليه شؤوننا وحياتنا ونضع بين يديه قضايانا، ومن ضمنها قضيّة ميشيل لتبتّ بها الكنيسة.
نصلّي ضارعين إلى الله له المجد والسجود والإكرام، لكي تشعّ قداسة الصّبيّة ميشيل حجل، من لبنان إلى العالم، وهي الَّتي عاشت في العالم من دون أن تتلوّث بمغرياته الماديّة، على الرغم من أنَّها شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان حيث أنتُخبت وصيفة أولى.. ومحبّوها يصلّون لكي يصطفيها الله وينتخبها قدّيسة يطلبون شفاعتها، (من دون الإستعجال وحرق المراحل لتأخذ التدابير الكنسيّة مجراها الطبيعي) وما أحوجنا اليوم إلى منارات روحيّة جديدة تقود خطانا وتعيد الضالّين إلى طريق الرّب!
/سيمون حبيب صفير/