زمن الصوم هو زمن توبة بإمتياز فلنحرص أن لا ندين أخوتنا بل بالأحرى أن ندين أنفسنا أوّلاً!
لم يبقَ أحد في المدينة إلّا ويعرفه ذاك العجوز الفقير الذي يرتدي الثياب الرثّة ويتسوّل نهاراً وينام في الطرقات ويلتحف السماء ليلاً!
إحتقرته النساء، إستهزأ به الشباب وشتمه المارّة، كان عرضة لكل أنواع السباب والإهانة، مع ذلك بقي يتسوّل لسنوات طويلة دون أن يدرك أحد سرّه...
بعد رقاده كشف أمره:
لقد كان يجمع المال نهاراً ليتصدّق به ليلاً على عائلات مستورة ولم يحتفظ لنفسه كل يوم إلّا القليل كي يسدّ به جوعه!
لذلك لا تأخذنا المظاهر الخدّاعةفندين أخوتنا ونصدر الأحكام الظالمة.
وحده الربّ هو كاشف الكلى والقلوب..
هو ربّ الأرباب وديّان العالم!
يا رب إرحمنا!
/جيزل فرح طربيه/