هكذا تحنّن الربّ على أرملة نائين الَّتي بكت إبنها الميت، فأقامه من الموت!
وهذا هو حال كل أم تبكي على إبنها الوحيد، الَّذي ضلّ وأضاع ذاته بعيداً عن الربّ ، الميت الفاقد كل تمييز وحس، المتهافت على إشباع شهواته وأهوائه، المخدّر الحواس والإرادة، المتعاطي المهلوسات والمخدّرات، المدمن على التأمّلات اليوغيّة والأفلام الإباحيّة، الفاسد بالعشرة الرديئة، المهمل المتهاون بالأسرار الإلهيّة، المتمرّد على كل سلطة، غير المكرّم الوالدين، العابث بالوصايا، القاسي القلب و المتكبّر!!
لكن صلوات الأم مقتدرة عند ربّ السماوات، تلامس طرف ثوبه، تبلغ مسامعه ، تخترق أحشاءه ومجامع قلبه، فيتحنن ويلمس نعش إبنها ليقيمه من موته!
تشجّعي أيّتها الأم !
إنّ محبّة الأمّ لعظيمة ، والأمّ البارّة بصلاتها قديرة ،لأنّ "طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.
(يع ٥: ١٦)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/