من أكثر الأمور عجباً في والدة الإله ، أنّها بتول ما قبل وأثناء وما بعد الولادة!
عَبَّر كاتبو الأيقونة عن هذه الحقيقة، فوضعوا ٣ نجمات، واحدة في وسط رأس العذراء وواحدة على كتفها الأيمن وواحدة على كتفها الأيسر ، ليقولوا أنّ العذراء بقيت عذراء حتّى عندما ولدت الرب.
يعلّق أحد اللاهوتيّين على بتوليّة أمّ الله قائلاً إنّها تدلّ بالتأكيد على طهارة السيّدة الَّتي ولدت كلمة الله، وتدلّ كذلك على مجّانيّة الفداء عندما حافظ الربّ على بتوليّة القدّيسة مريم الَّتي أخذ منها إنسانيّته الحقّة.
إنّها الباب الّذي أنبأ عنه حزقيال :
"فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «هذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقًا، لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقًا.»"
(حز ٤٤: ٢)
يا من هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياس من السيرافيم، يا من ولدت الله الكلمة ولبثت بتولاً، إنّكِ حقًّا والدة الإله إيَّاكِ نعظّم!
/جيزل فرح طربيه/