كان اليهود يحتفلون بعيد المظال فيتركون بيوتهم ويقيمون فى مظال مؤقتة لمدّة أسبوع ليتذكّروا عبورهم في الصحراء وسكناهم في الخيم.
وخلال السبعة أيّام الأولى للعيد كانوا يحضرون ماء من بركة سلوام فى إناءٍ ذهبيٍّ ويسكبه رئيس الكهنة أمام الشعب، ليعلن أنّ من كان عطشاناً فليقترب ويشرب.
كان ذلك إشارة إلى الصخرة الَّتي كانت تفيض ماءً على الشعب في البريّة.
هذه الصخرة ترمز إلى المسيح،لذلك وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يسوع وَنَادَى قِائِلاً:«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.
(يو ٧: ٣٧)
لأنّه الصخرة المروية نفوسنا كما قال الرسول بولس:
"وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ."
(١ كو ١٠: ٤)
يا نبع الحياة الفياضة المروي عطشنا صرخت على الصليب: أنا عطشان!
لأنّك تتوق لخلاص نفوسنا يا مخلّص العالم وفادي الإنسان !
/جيزل فرح طربيه/