وما زال أبناء الله يجربون ويمتحنون وينتصرون بإسم المسيح على عدوّ الخير، إلى آخر نفس من حياتهم!
يجرّبنا إبليس في الخوف على مصدر قوّتنا ورزقنا ومعيشتنا، وقد سبق و علّمنا الربّ في الصلاة الربيّة أن نطلب أوّلاً وقبل كلّ شيء "الخبز الجوهري" كفاف يومنا، يعني المنّ السماويّ الَّذي نأكله فلا نموت، جسد ودم ربّنا وإلهنا يسوع المسيح!
كذلك يجرّبنا إبليس بشهوة المجد العالمي الشهرة والغنى وإشباع الشهوات والأهواء، لكنّ الربّ سبق وحذّرنا أن لا نعبد ربّين، الله والمال!
وما زال إبليس يجرّبنا في محبّتنا لله وثقتنا بعنايته الإلهيّة، التجربة عينها التي تجرّب بها شعب الله في مسة ومريبة (خر ١٧، عدد ٢٠/ ٧-٨ ومز ٩٥) عندما عطشوا فارتابوا وقالوا: أمعنا الرب أم لا؟
فلنتواضع ونسلّم أمرنا لله، فالنصرة ليست للمستغنيين الأقوياء، بل للضعفاء المتَّكلين على نعمة الرب!
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/