إقتربت مواسم الفرح، زمن الأسبوع العظيم، زمن الصعود مع الربّ يسوع، إلى مدينة أورشليم!
سوف تدخل أورشليم في أحد الشعانين وتحمل شمعة مضاءة مع أغصان الزيتون وسعف النخيل، لتستقبل الملك الذي يليق به كلّ الإكرام و التبجيل!
سوف تدخل العليّة وتشاركه في العشاء الأخير لتشرب دمه خمرة وتأكل جسده قرابين، ثمّ تدخل جبل الزيتون حتّى تسهر معه.
تستيقظ وتغفو على تمتمات صلاته وسكب دمعه، وترى بعينيك كيف تكون الخيانة من أقرب الأقربين!
عندما يقبضون عليه سوف تهرب مع الهاربين و تقف مع الحشود لترى إبن داود مكبّلاً بالسلاسل صامتاً مثل شاة تساق للذبح.
من أجل معاصيك صار مضروباً ومجروحاً مكلّلاً بالشوك أكاليل..
متألّماً حاملاً على كتفه خشبة الصليب!
سوف ترى بعينيك وتعاين بكيانك كيف سُمِّرَتْ يداه ورجلاه بالمسامير حتَّى يثبت حبّه في قلبك..
حتَّى يخلّصك من موتك، مات هو من أجلك... الربّ يسوع الحبيب!!
توّبني يا إلهي فأتوب لأموت عن خطيئتي قبل أن أموت
حتَّى أموت معك وأقوم بقيامتك !
يا فرحي إقتربت أنوار القيامة!
/جيزل فرح طربيه/