ويضيف الإنجيليّ مرقس عن مريم المجدليّة أَنَّها تلك الَّتي أخرج منها الربّ يسوع سبعة شياطين!
كم هي عظيمة رحمتك يا رب!
بعد قيامتك المجيدة تراءيت أولاً لمريم التي خطئت إليكَ كثيراً، رحمتها كما رحمت الزانية التي دهنت قدميك بالطيب، ومريم المصريّة التي تابت توبة صادقة، وأغسطينس الذي كان تابع بدعة، موسى الأسوَد الذي كان قطّاع طرق، وغيرهم كثيرون...
قدّستهم وأفضت عليهم من نعمك بعد أن تابوا ورجعوا إليك!
لقد صدق المزمور القائل :
«لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا. لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا.»
(مز ١٠٣: ١٠-١٢)
لذلك أنا أنتظرك على رجاء، أنا الَّذي خطئتُ إليكَ جدًّا حتَّى أصبحت آثامي أكثر من رمال البحر وأكثر من خطايا منسى الملك!
لكنّني في رجوع دائم إليك وفي سعيٍ دائمٍ لحفظ وصاياك...
أنت القائل:
«اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».
(يو ١٤: ٢١)
يا فرحي المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/