عندما يكون الربّ في وسطكم يكون لكم سلام وعندما يسكن الربّ في قلبكم يعطيكم السلام!
فلا يصدّق أحدكم أن أحداً من الناس قادر أن يهبكم السلام، لا صداقة بشريّة ولا واسطة مسؤول ولا غنى ولا أموال في بنوك...
لا الدالاي لاما ولا غورو التيبت ولا مدرّب اليوغا ولا المعالج بالتنويم المغناطيسي ولا المبرمج اللغوي العصبي ولا معالج الطاقة الكونيّة والرايكي والفانغ شوي!!
إذا تأمّلت الفراغ وأوحيت لنفسك بحلم جميل وتصوّرت واقعاً إفتراضيًّا وهميًّا وتناولت بعض المهلوسات وعطّلت حواسك لتنسى مشاكلك... قد تنعم بسلام وقتيّ آنيّ ومزيّف ولكنّه ما يلبث أن يتبخّر!!
لأنّه وحده ملك السلام، ملك الدهر الآتي، يعطيك سلامه الَّذي من عُلُو، سلاماً سماويًّا ملائكيًّا أبديًّا، كما سبق وقال:
«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.»
(يو ١٤: ٢٧)
لذلك أنا أعيش في سلام
لأنَّ حبيبي الأجمل بين البشر
«شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي.»
(نش٢: ٦)
لذلك أنا أرقد في سلام على رجاء القيامة!
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/