بالمسيح لنا خروج جديد، بموته وقيامته، من الأرض إلى السماء، من بريّة هذا العالم إلى أورشليم الجديدة!
في مصر أوصى الربّ شعبه أن يأكلوا الفصح على عجلة قائلاً :
«وَهكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ. فَحَمَلَ الشَّعْبُ عَجِينَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْتَمِرَ، وَمَعَاجِنُهُمْ مَصْرُورَةٌ فِي ثِيَابِهِمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ.»
(خر ١٢: ١١، ٣٤)
وقد خرجوا هاربين من وجه فرعون وعبروا البحر الأحمر الَّذي إنشقّ، إشارة إلى المعموديّة، وساروا في البريّة أربعين سنة وعانوا من تجارب كثيرة، إشارة إلى بريّة هذا العالم وتجاربها، قبل أن يصلوا إلى أرض الميعاد، إشارة إلى الملكوت السماويّ.
هكذا إستعمل أنبياء العهد القديم مصطلحات الخروج ليتكلّموا عن خروج اليهود من بابل وعودتهم إلى ديارهم، إشارة أيضاً إلى الخروج الجديد وموسى الجديد وأرض ميعاد جديدة، وعهد جديد بالمسيح يسوع القائم والممجّد!
ربّي وإلهي...
أنا لم ألمس آثار المسامير في يديك وجنبك، لكنّني أؤمن أنّك أحببتني وبذلت حياتك من أجلي مُسمَّراً على خشبة الصليب وقُمتَ في اليوم الثالث!
أنا أؤمن فثبِّت إيماني الضعيف!
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/