كيف آمن الرسل والتلاميذ الذين هم يهود بالأساس بالمسيح، على أنّه المسيّا المنتظر؟
كيف قبلوا أنّ القربان والخمرة في الإفخارستيا ليست رمزاً أو مجرّد تذكار بل جسد المسيح بالحقيقة ودمه بالحقيقة؟؟
مع أنّ شريعة موسى تحرّم شرب الدم كما ورد في سفر اللاويين :
"لِذلِكَ قُلْتُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَأْكُلْ نَفْسٌ مِنْكُمْ دَمًا، وَلاَ يَأْكُلِ الْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ دَمًا."
(لا ١٧: ١٢)
لقد إنتظر اليهود كما ورد في كتبهم المقدّسة وفي شهادات التقليد اليهودي القديم مثل التلمود والميشنا والترجوم، موسى جديداً وعبوراً جديداً وذبيحةً جديدةً.
وقد أدرك الرسل بعد حدث القيامة، أنّ المسيح هو الذبيحة الفدائيّة والمنّ السماويّ وخبز الوجوه الَّذي هو عربون محبّة الله للبشر، وهو النبيّ الذي أنبأ عنه موسى نفسه (تث ١٨/ ١٥-١٨)
لذلك قال يوحنّا الإنجيليّ على لسان القدّيس يوحنا المعمدان:
"هذا هو حمل الله الرافع خطيئة العالم"!
معك يا إلهي القائم والممجّد أحمل صليبي وأتبعك حيث تذهب
أسير معك وأعبر معك بريّة هذا العالم
ذارفاً دموع حزن على خطايايلأموت عنها وتقيمني معك!
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/