بعد أن تشترك في القدسات وتأكل جسد الربّ وتشرب دمه كيف تسلك في العالم؟
يهوذا الإسخريوطيّ خرج من العشاء السرّي ليخون الربّ يسوع ويسلمه بقبلة!
أمّا التلاميذ فرافقوه إلى جبل الزيتون لكنّهم لم يسهروا معه بل غفوا، أنكره بطرس ثلاثة مرّات وتركه تلاميذه بعد إعتقاله ما عدا يوحنّا الحبيب الذي وقف معه عند الصليب!
وحده يوسف الرامي تجرّأ بعد موته و طلب جسده وكفنه ووضعه في قبر جديد!
ونحن بعد أن نشارك في القدّاس الإلهيّ كيف نسلك؟؟
ألا نخون الربّ مقابل حفنة من الدولارات؟
ألا نسلمه من أجل الحفاظ على مصالحنا ولكي نتمّم مشيئتنا الشخصيّة؟
ألا نتهاون في شأن خلاصنا ونتكاسل في جهادنا فنغفو وننسى الربّ؟؟
ألا نهرب من الشهادة له والبشارة بإنجيله وننكره مئة مرة؟؟
هل نقف عند الصليب حبًّا بالمسيح؟؟
ألا نخاف من الألم والضيقات والصعاب؟؟
لست أفضل من يهوذا الَّذي أسلمك ومن بطرس الَّذي أنكركومن تلاميذك الَّذين هجروكفتوّبني وإرأف بضعفاتي وأغفر لي يا إلهي وإرحمني!
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/
