لسنا أفضل من سمعان بطرس الَّذي تذمّر على الربّ وشكّك في كلامه، متّكلاً على جهده الشخصيّ فقط ومتجاهلاً عمل النعمة!
كم مرّة إجتهدنا وتعبنا وبقيت الأبواب مغلقة في وجهنا، لكنّنا عندما طلبنا معونة الربّ إنفتح فجأة أمامنا باب لم نراه من قبل ولم يكن في الحسبان!
كم مرّة مررنا في مشكلة مستعصية، في مرض لا دواء له أو في ضيقة لا مخرج لها، لكنّنا بكينا وصرخنا وصلّينا بلجاجة وحرارة، طالبين شفاعة والدة الإله وجميع القدّيسين، فحصلنا على تعزية، أو ذقنا حلاوة مشاركة المسيح في آلامه، أو حصلت معجزة تتخطّى فهمنا و لا تفسير منطقيّ لها!
ففاضت أجراننا
وأزهرت أرضنا القاحلة
وإمتلأت مخازننا خيرات من ثمار دنيوية وروحية!
لأنّنا لسنا مهملين ولا متروكين
لأنّ إلهنا إله العطايا والتعزيات قد وهبنا ذاته أفلا يُشبِع إحتياجاتنامتى صرخنا إليه من عمق القلب؟؟
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/