متى رزقك الربّ من وافر نعمته، أفاض عليك أنهاراً من وسع رحمته!
لأنّه الربّ الإله الَّذي قديماً أطعم شعبه في البريّة عندما جاعوا ورواهم من الصخرة - المسيح، عندما عطشوا!
"وَأَكَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْمَنَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً حَتَّى جَاءُوا إِلَى أَرْضٍ عَامِرَةٍ. أَكَلُوا الْمَنَّ حَتَّى جَاءُوا إِلَى طَرَفِ أَرْضِ كَنْعَانَ."
(خر ١٦: ٣٥)
وهكذا كلَّم موسى أيضاً وقال له :
«هَا أَنَا أَقِفُ أَمَامَكَ هُنَاكَ عَلَى الصَّخْرَةِ فِي حُورِيبَ، فَتَضْرِبُ الصَّخْرَةَ فَيَخْرُجُ مِنْهَا مَاءٌ لِيَشْرَبَ الشَّعْبُ»
(خر ١٧: ٦)
فكما سبق وأطعمهم في البريّة يطعم خمسة آلاف من خمسة أرغفة شعير وسمكتين، ويدعوهم إليه متى عطشوا ليشربوا:
"وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً:«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ»."
(يو ٧: ٣٧، ٣٨)
والآن بعد أن أقام معنا عهداً جديداً، يشبعنا منًّا سماويًّا جسده ودمه المحيين :
«آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا. هذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ.»
(يو ٦: ٤٩، ٥٠)
«مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ»
(يو ٦: ٥٤)
نحن فقراء ولكنّنا نغني كثيرين!
نجوع ونعطش ولكنّنا نُشبِع الجائعين!
لأنّ إلهنا إله عظيم، قدّوس القدّيسين!
من مثل إلهنا؟؟
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/