هكذا حرضت هيروديا إبنتها فطالبت بقطع رأس يوحنا المعمدان هديّة لها!
وما زالت هيروديا القرن الواحد والعشرين تحرض بناتها لقتل"اليوحناويين" :
وهم هؤلاء المؤمنين إكليروساً وعلمانيين، الثابتين في الحق المعلن، الراسخين في الإيمان القويم والتقليد الرسولي الشريف!
هم المدافعون عن حق الحياة وقدسيّة العائلة، المقاومون للإجهاض والقتل الرحيم، وتشريع زواج المثليّين، هم متهمون بالرجعية وأنهم تقليديين، لأنّهم يرفضون كل حداثة تشوّه حق الإنجيل !!
هم "يوحناويون" لأن الله دائماً يتحنن، فيبقي لمجده قلة قليلة من المؤمنين، المتيمين بحب المسيح وأمه، هم خميرة الكنيسة المضطهدة من الآن وإلى نهاية الأزمنة!
وما زالت الصبية تردد جهاراً وبكل وقاحة، على وسائل التواصل وشاشات التلفزة:
أعطني هنا على طبق من فضة رأس يوحنا المعمدان!
وما زالت قوافل الشهداء القدّيسين تكتب بدمائها المهراقة الطاهرة تسابيح وتماجيد حب لمجد ربّ السماء!
هللويا!
/جيزل فرح طربيه/