لماذا قال الرسول بولس أنّ الحياة له هي المسيح والموت ربح له؟
لأنّه عرف أنّ الحياة الأرضيّة لا معنى لها بدون المسيح فهو موجدها وغايتها ومعناهاكما قال :
"لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ."
(أع ١٧: ٢٨)
"وبدونه لا نستطيع شيئا"
(يو ١٥/ ٥)
"وهو نورها وماؤها وخبزها، وبمعرفته تكون لنا الحياة الابدية"
(يو ١٧/ ٣)
"وبمأكل جسده ومشرب دمه نوهب الحياة الأبديّة والقيامة من بين الأموات"
(يو ٦/ ٤٧، ٥٤)
"لأنّ جسده مأكل حقيقي ودمه مشرب حقيقي"
(يو ٦/ ٥٥)
والموت ربح له/
لأنَّه بالموت الجسديّ يعبر إلى أورشليم السماويّة، يدخل مع العذارى الحكيمات خدر المسيح المزيّن، حيث الربّ جالس على عرش النعمة، مسكن أمّ النور و الملائكة والقدّيسين.
"مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ... وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».
(رؤيا ٢١: ٣، ٤)
"لَكَ قَالَ قَلْبِي: «قُلْتَ: اطْلُبُوا وَجْهِي». وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي... قَدْ كُنْتَ عَوْنِي فَلاَ تَرْفُضْنِي وَلاَ تَتْرُكْنِي يَا إِلهَ خَلاَصِي."
(مز ٢٧: ٨، ٩)
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/