بالحقيقة صرنا أحراراً وأخذنا روح التبنّي بالمسيح الَّذي قال :
"أنا هو الطريق والحق والحياة!"
لذلك نحن لسنا من العالم مع أنّنا نعيش في العالم و نهتمّ بما في السماويات:
"فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ"
(كو ٣: ١، ٢)
من جهة لأنّنا نلنا روح التبنّي كما قال :
"فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ"
(أف٢: ١٩)
ومن جهة أخرى لأنّنا صرنا أحراراً من الخطيئة بالمسيح وحده الَّذي قال :
«وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». (يو ٨: ٣٢)
لكن في الوقت عينه نحن نوفي ما لقيصر لقيصر وما لله لله، (مت ٢٢/ ٢١)
ونخضع للسلطات الأرضيّة لأنّها بترتيب إلهيّ (رو ١٣/ ٢)
ونصلي من أجلهم كي يسلكوا في الحق!
لذلك لسنا نخاف بعد لأنّنا أبناء الله.
"إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ:«يَا أَبَا الآبُ»."
(رو ٨: ١٥)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/