عندما ألتقيك يا حبّي الأوّل والأخير، أنسى كل همومي وصعوبات الدنيا كلها!
كنت في سنّ المراهقة عندما بدأت الحرب الأهليّة...
كنّا نعيش في ظروف صعبة للغاية والموت يتهدّدنا في كل لحظة..
كنّا نهرب من مكان إلى آخر، القنابل والصواريخ تصفر فوق رؤوسنا.
ننام على الأرض في ملجأ بارد تسكنه الفئران وتغزوه الصراصير.. نأكل بسرعة قبل أن تبدأ جولة المعارك.
نستحمّ ونغيّر ثيابنا على عجلة...
كان الخوف قوتنا اليومي لكن عندما كنتَ تأتي يا حبّي الأوّل كنتُ لا أعود أخاف أبداً حتّى من الموت نفسه !
اليوم أنت حبّي الأوّل والأخير يا إلهي، أنسى الدنيا كلّها ومشاكلها، أخبار الزلازل و الحروب، تقلّبات العملات، غلاء الأسعار ، فتك الأوبئة، تعب وشقاء النهار، عندما يحين وقت لقائنا أنت وأنا... في الإفخارستيّا !
تشتعل نار الأشواق في قلبي
أشتهي مأكلك ومشربك
أضع حياتي بين يديك
كي تباركها وتدبّرها!
قبل أن تصوّرني في البطن قد عرفتني
لأنّك أحببتني وإخترتني قبل تأسيس العالم
لأكون قدّيسة وبلا لوم قدامك في المحبة!
(أف ١: ٤)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/