يقول القدّيس الروسي سيرافيم ساروف أنّ هدف الحياة المسيحيّة هو إقتناء الروح القدس!
يقول سيرافيم في حديثه عن الروح القدس مع الأمير موتوفيلوف الَّذي شُفِي على يده :
"حينما يأتي الروح القدس ويحلّ على إنسان ويحيط بملء وجوده تفيض النفس بفرح لا يُنطق به لأنّ الروح يملأ كلّ ما يلمسه السرور.. فإذا كان باكورة الفرح السمائي قد ملأ قلبك بهذه اللذّة وهذه السعادة، فماذا تقول في الفرح الذي سنناله في الملكوت الذي ينتظر كلّ الذين ينتظرونه الآن على الأرض؟!!
وإعلم يا صديقي أنّك وإن كنت قد بكيت أيضًا هنا في غربتك على الأرض فأنظر أيّ فرح أرسله لك الرّب ليعزّي قلبك أيضًا الآن هنا، من أجل ذلك ينبغي أن نجاهد في الحاضر حتى نبلغ إلى قياس قامة ملء المسيح ونتشدّد أكثر فأكثر، لأنّه حينئذٍ يتحوّل الفرح الجزئي المؤقّت الذي نحسّه الآن، ويستعلن في ملء كماله ليغمر وجودنا كلّه بمسرّات لا يُنطق بها ولا يستطيع أحد أن ينزعها منّا!"
لذلك يا أخوتي لا نُحزِن روح الله الساكن فينا بأعمال الجسد :
«الَّتِي هِيَ: زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ... إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.»
(غل٥: ١٩-٢١)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/