في المعمودية نموت ونقوم على شبه موت وقيامة المسيح، لنولد أبناء لله، ورثة للملكوت!
نولد ولادة ثانية بالروح من رحم أمّنا الكنيسة، تزرع فينا بذرة الإيمان لننمّيها بعيش حياة الكنيسة الجامعة، لنسقيها بماء الأسرار الإلهيّة، وننقّيها بنار الكلمة!
تغدو حياتنا في تصاعد لولبي، بين سقوط وقيام، بين طلوع ونزول، تارة نحزن روح الله فنفتقر وطوراً نطيع الوصيّة فنمتلئ لنصير مسكناً وهيكلاً للروح القدس!
عندما نحبّ الربّ نطيعه، وعندما نطيعه يظهر لنا ذاته، بل يأتي الله الثالوث نفسه ليجعل منّا منزلاً كما سبق ووعدنا !
هذا هو السرّ الَّذي كشفه لأحبّائه قائلاً :
"اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.»
(يو ١٤: ٢١، ٢٣)
حقًّا!
/جيزل فرح طربيه/