هذه مميزات الكنيسة في القرن الأوّل، الثبات في التعليم الرسولي والمشاركة بين الأخوة في الخيرات الماديّة، وممارسة الأسرار الإلهيّة خصوصاً سرّ الإفخارستيّا والمواظبة على الصلوات!
كانت الجماعة المسيحيّة منذ البدء تؤمن أن ما يحتفلون به في سرّ الإفخارستيّا هو جسد المسيح ودمه الحقيقيّين، لنا شهادة الآباء القدّيسين ومن بينهم يوستينوس الشهيد من القرن الثاني :
"هذا الخبز الذي نسمّيه الإفخارستيّا لا يسمح لأحد (سوى المسيحيين) أن يشارك فيه سوى الَّذين يؤمنون أنّ ما نبشّر به هو حق، الَّذين إغتسلوا من خطاياهم بالميلاد الجديد (المعمودية)، والَّذين يعيشون بحسب ما سلّمه لنا المسيح. فإنّنا لم نتسلم هذه الأشياء كخبز عادي وشراب عادي، بل كما صار مخلّصنا يسوع المسيح جسداً بكلمة الله وإتّخذ جسداً ودماً من أجل خلاصنا، هكذا تعلّمنا أيضاً أنّ الخبز الآتي منه والذي منه يتغذّى جسدنا ودمنا، يقدس بكلمة الصلاة ويصبح بعد التحوّل (الإستحالة) هو جسد ودم يسوع المتجسد ذاته..."
أنا أؤمن يا رب وأعترف أنّك أنت المسيح إبن الله الحيّ، وأنّ هذا هو جسدك الطاهر وهذا هو دمك الكريم المهراق من أجل خلاصي وخلاص العالم!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/