يخبرنا سفر أعمال الرسل أنّ ٱلكَهَنَة، وقَائِدُ حَرَسِ ٱلهَيْكَل، وٱلصَّدُّوقِيُّون إغتاظوا من كلام الرسولين بطرس ويوحنا لأنّهما بشّرا بالمسيح القائم من الموت!
لماذا إغتاظوا؟
إغتاظ الصدّوقيّون لأنّهم لا يؤمنون بالقيامة وقد أخبرنا الإنجيل أنّهم جرّبوا الربّ يسوع مرّة وسألوه ليحرجوه، عن المرأة الَّتي تزوّجت الأخوة السبعة بعد أن ماتوا الواحد تلو الآخر فقالوا :
«فِي الْقِيَامَةِ لِمَنْ مِنَ السَّبْعَةِ تَكُونُ زَوْجَةً؟ فَإِنَّهَا كَانَتْ لِلْجَمِيعِ!»
(مت ٢٢: ٢٨)
فأجابهم الرب يسوع :
«فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ»
(مت ٢٢: ٣٠)
أمّا الكهنة وقائد حرس الهيكل فإغتاظوا بسبب حسدهم وخوفهم أن تؤخذ منهم سلطتهم!
واليوم عندنا مغتاظون جدد، من بعض المتفلسفين والمتعصرنين، وباطنيّون من جماعة أصدقاء المعرفة البيضاء، وأتباع الفكر الجديد والعصر الجديد، وكلّ المتمسّكين بسلطان هذا العالم، والدهريّين والماديّين والدنيويّين... الَّذين يغتاظون كأبيهم إبليس من تعاليم الكنيسة وينكرون بكلّ وقاحة قيامة الربّ يسوع من بين الأموات !
إغتاظت الجحيم وتمرمرت لما لقيتك أسفل أيّها المخلّص!
إغتاظَتْ لأنَّها أُبطِلت.
إغتاظَتْ إذْ قد هُزِئ بِها.
إغتاظَتْ لانَّها أُميتَتْ.
إغتاظَتْ لأنَّها أُبيدَت.
إغتاظت لانَّها قُيِّدَت.
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/