لم يتجسّد الربّ يسوع ويُصلَب ويتألَّم ويموت ويقوم في اليوم الثالث، كي يعطينا شرائع أخلاقيّة، أو سلسلة من القوانين لتنظيم حياتنا الإجتماعيّة، وإلّا لما كان من لزوم لتدبيره الإلهيّ، تكفينا شريعة حمورابي أو مدينة أفلاطون الفاضلة أو تعاليم الديانات الأخرى أو تعاليم الفلسفات أو حتّى شريعة موسى!
فالمسيح ليس مصلحاً إجتماعيًّا ولا فيلسوفاً ولا معلِّماً بل هو الإله المخلّص، الكلمة المتجسّد، الله الَّذي ظهر في الجسد!
ليست إرادته أن نصل إلى مجرّد كمالٍ شخصيٍّ، أو نُصلِح ماركتنا الشخصيَّة، أو أن يعلّمنا أصول الخطابة وحسن التصرّف أو حتّى أن يجعل منّا بشراً صالحين... بل مشيئته قداستنا (١ تسا ٤/ ٣)، لأنّه يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحقّ يقبلون (١ تم ٢/ ٤)!
مشيئته أن يشركنا في حياته الإلهيّة، أن نقتني روحه القدّوس لنصير شركاء في الطبيعة الإلهيّة. (٢ بط ١/ ٤)!
يا فرحنا!
/جيزل فرح طربيه/