عمل الله يتخطّى كل حكمة بشريّة، إنّه عمل إلهيّ، نعمة الله المخلّصة العالم!
والكنيسة التي أسّسها الربّ بدمه تنمو بهدي الروح القدس وتعمل في العالم بواسطة الأسرار المقدّسة ، أبواب السماء!
فالربّ لا يعمل بحكمة البشر بل بفكره الخاص الذي لا يعرفه غيره..
«لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟
(رو ١١: ٣٤)
لذلك الربّ يغفر ويشفي ليس بتقنيّة نفسيّة ومعالج نفسي بل بتوبة الخاطئ في سر الإعتراف وأب روحي، والربّ ينقّي وينمّي ليس بتأمّل الوعي الكامل البوذي أو بواسطة الأنياغرام الإيزوتيريكي، أو بالبرمجة اللغويّة العصبيّة والسوفرولوجي ... بل بسرّ الشكر، بالإفخارستيّا، مأكل ومشرب جسده ودمه!
والرب يعمل في العالم بنعمته التي لا توصف والتي تتخطّى كل قدرة بشريّة مهما عظمت!
فلا يمكن أن تسير الكنيسة بتقنيّات بشريّة خفائيّة وبديلة وهي عروس المسيح التي أحبّها وبذل نفسه من أجلها..
"لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ"
(أف ٥: ٢٦، ٢٧)
إذن فلنثبت أيّها الأخوة في التقاليد التي تسلّمناها مرّة واحدة من القدّيسين (يه ١/ ٣)
"ونتَقَوَّى بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ."
(٢ تيموثاوس ٢: ١)
آميـــــــن!
/جيزل فرح طربيه/