يقولها الربّ يسوع صراحة: ليكن فِيَّ أنا سلام إذاً لا سلام خارجاً عنه!
لأنّه وحده "الطريق والحق والحياة" ، لا طريق غيره للتحرّر الداخليّ، لا تقنيّة ولا أداة يمكن أن تكون طريقاً للتحرّر من أجل تنمية شخصيّة سويّة، متصالحة مع الله ومع ذاتها ومع العالم!
والمصالحة تبدأ مع الله أوّلاً وليس مع الذات.
المصالحة مع الذات ومع الآخرين، تأتي كنتيجة لمصالحتنا مع الله بيسوع المسيح!
لذلك يستحيل أن نتصالح مع ذاتنا ونقبل ذاتنا كما نحن بواسطة أيّ تقنيّة أو أيّ إختبار نفسيّ أو أداة لتحليل الشخصيّة، كتلك الَْتي تُعرض علينا في التنمية البشريّة و مثيلاتها!
شفاؤنا الكياني يبدأ بالتوبة لأنّ الخطيئة هي جذر المشكلة وليس إنحرافاً ما في طباعنا!
هذا الإنحراف تصلحه" النعمة" متى تبنا و سكن روح الله فينا، كي ننمو إلى "ملء قامة المسيح"وتكون لنا الحياة بوفرة!
«إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ»
(٢ كو٥: ١٧، ١٨)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/