قال لي الخادم الأمين :
في أوّل يوم لدراستي في معهد اللاهوت حذّرنا أستاذنا والإبتسامة على وجهه :
لا تفرحوا كثيراً أنَّكم صرتُم طُلّاباً في معهدنا، فمسؤوليتكم أصبحت كبيرة، فكلَّما عرفتم أكثر ستكون دينونتكم أكبر إذا لم تسلكوا كما يليق بكم كأبناء لله!
فاللاهوتيّ الحقيقيّ ليس من لديه معلومات عن الكتاب المقدّس وتعليم الآباء القدّيسين والعقائد وتاريخ المجامع المسكونيّة والأسرار الكنسيّة إلخ...
"اللاهوتيّ الحقّ هو المصلّي الحقّ"
الَّذي يحيا في الحقّ والتقوى كما يقول الرسول بولس لتلميذه تيطس :
«بُولُسُ، عَبْدُ اللهِ، وَرَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لأَجْلِ إِيمَانِ مُخْتَارِي اللهِ وَمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، الَّذِي هُوَ حَسَبُ التَّقْوَى»
(تي ١: ١)
وإلّا إنحرف عن الإيمان الصحيح وأعثر أخوته!
والويل لمن تقع الشكوك بسببه فدينونته عظيمة!
إرحمني يا الله كعظيم رحمتكوكمثل كثرة رأفتك أمحو مآثمي...
وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ!
/جيزل فرح طربيه/