قال لي الخادم الأمين :
لطالما تحيّرت وتساءلت لماذا يسمح الربّ أن ينتشر الشرّ بهذا القدر في العالم؟
لماذا تدنّس الكنائس وتُخرب وتُدمّر؟
لماذا يُهجّر المسيحيُّون من بيوتهم ويُقتلوا؟
لماذا يظلم الظالمون ويسرق السارقون ويغتصب المغتصبون؟
لماذا تُنتهك حقوق الإنسان والحريّات بإسم الديموقراطيّة والأنظمة الدكتاتوريّة؟
لماذا يتمادى الفاسدون في فسادهم، والفاسقون في فسقهم، والمهرطقون بتجاوزاتهم ،والمعلمون الكذبة بكذبهم؟
لطالما صرختُ : أين أنت يا الله لماذا لا تتدخّل؟
وتذكرت ما ورد في سفر الرؤيا :
«حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟»
(رؤ٦: ١٠)
فأتاني الجواب سريعاً :
«وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.»
(يو١٠: ١٦)
فإنّ مشيئتي ألّا يهلك أحد من هؤلاء الصغار.
لذلك أطيل أناتي وأفيض رحمتيفإهتمّ أنت بخلاص نفسك و أن تنقّي قلبك.
"هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ."
(رؤ ٣: ١١)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/