هذه هي البداية متى خطئ إليك أخوك، عاتبه قبل أن تطلب شهادة واحد أو إثنين، ثمّ أن أشتكي للكنيسة، فإذا لم يسمع أن يكون عندك كالوثني والعشّار!
لكنّك ماذا تفعل عندما يخطأ إليك أخوك؟؟
أنت لا تعاتبه بينك وبينه على إنفراد، بل تتكلّم عليه وتشتكيه لكلّ الناس ما عداه، عند الجيران على فنجان القهوة، في البيت والمكتب والمقهى، صباحاً وظهراً ومساءً !
تنشر "غسيله" على مواقع التواصل الإجتماعي، على الفيس وتويتر، على الإنستا والتيك توك، ولا توفّر إهانة ولا شتيمة، قبل وبعد أن تنشر بوستاً تكتب فيها أقوالاً لآباء الكنيسة أو صوراً لقدّيسين أو آيات من الإنجيل !
لا تفكّر أن تسامحه ولا تفتّش له عن أعذار، بل تدينه وتكرهه وتقول : إنّه عندي، كما يقول الإنجيل، كالوثنيّ والعشّار !
لكنك لا تدري أنّه إذا كان عندك كالوثنيّ والعشّار، فهذا لا يعني أن تزدريه و أن تلغيه، بل أن تحبّه وتبشّره وتكرز له بالإنجيل !
/جيزل فرح طربيه/