هكذا يكلّم ملاك الربّ رسله وأتقياءه ويقودهم بالروح القدس كي يحققوا مشيئته!
ونحن ألا يقودنا روح الله؟
ألا يهمس ملاك الله في أذننا؟
ألا يلهمنا لنزور إنساناً في ضيقة؟؟
ألا يدفعنا لنعزّي محزوناً ولنسند فقيراً ؟؟
ألا يحثّنا صوته ليل نهار لنبشّر بكلمته لأخوة لنا منفصلين عنه، لنتكلّم عن أسراره الكنسيّة و عظمة ذبيحته الإلهيّة، عن ضرورة الإعتراف والطاعة لوصاياه ولتعليم الكنيسة؟
هل نخدم الربّ لمجد إسمه أم لمجدنا الخاص؟
من يوشوش في أذننا ومن يقودنا فعلاً ؟؟
علينا أن نسأل ذواتنا هذا السؤال كي نميّز هل نحن ثابتون في الحق أم محمولين بكلّ ريح تعليم؟؟
هل نغلق قلبنا عن إلهامات الروح القدس لننقاد بأصوات من روح العالم؟؟
“لا تجعلني أحزن روحك القدوسالذي به ختنت ليوم الفداء"
( أف٤/ ٣٠)
بل إفتح بصيرتي وإهدي عقلي وفكري وألهمني لكي أحقّق تدابيرك بالتمام!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/