قبل بشارة الربّ يسوع العلنيّة، مهد القدّيس يوحنّا المعمدان الطريق بالإعلان التالي : توبوا فقد إقترب ملكوت السماوات!
ونحن كذلك نحضر لمجيء الربّ يسوع الثاني مثل يوحنّا المعمدان :
عندما نكون خدّاماً مفروزين للبشارة كلّ واحد بحسب الموهبة المعطاة له!
عندما نسلك في حياة القناعة والتقشّف بالصوم والصلاة، بالتأمّل والتقوى ومخافة الله!
عندما نلبس ثوب القساوة على الذات ونربط حزام الإنضباط وترويض الشهوات ونأكل من كلام الله العسل الطيّب المحيي، قوت الحياة الأبديّة !
عندما ندعو للتوبة القلبيّة ونتتلمذ للربّ حتّى نظهر صورته و نحن نصغر وهو يكبر!
عندما نتجرّأ فنشهد للمسيح حتّى الإستشهاد و نعلن كلمة الحق ونقبل أن يقطع رأسنا، ولا نقبل أن يكون لنا رأس بلا ضمير وبلا إحساس!
إدعني وأرسلني مثل يوحنّا لأعلن مشيئتك و ملكوتك العتيد..
هذا هو فرحي الوحيد يا ربّ أن أكون رسولاً لخلاصك الأكيد!
/جيزل فرح طربيه/
