وحده التواضع وإنكار الذّات محبّةً بالمسيح، يفتح لنا باب الملكوت العتيد!
أمّا نحن فبماذا نفتخر؟؟
نفتخر بنسبنا وحسبنا، بثيابنا الغالية، بسيارتنا، ببيتنا العصري، بمدرسة أولادنا الأغلى بين المدارس وجامعتهم الأعرق بين الجامعات!؟
نفتخر بذواتنا، بكمالنا الشخصيّ، بماركتنا الشخصيّة، في تحقيق القوى الكامنة فينا، كما تعلّمنا تقنيّات التنمية البشريّة!
نفتخر بتفعيل مهاراتنا، بتحقيق أهدافنا أحياناً كثيرة مهما كانت الوسيلة ومهما كان الثمن!
المهم أن نعمل لمصالحنا، أن نحفّز ذواتنا، أن نسابق الزمن لنغرف أكبر عدد من النجاحات، لنبلغ إلى أعلى المناصب، فأمجاد هذه الدنيا الفانية هي شغلنا ومشغلتناشهاداتنا وإنتصاراتنا وأي نمط من الشخصيّات نحن، فنحن نعيش حياتنا كأنّنا نعيش إلى الأبد !
أما بصليب إلهنا فلا نفتخر
أما بضعفاتنا فننكرها ونخفيها!
حتّى أنّنا نخفي هويّتنا المسيحيّةونفتخر بجنسيّتنا الجديدة الَّتي وهبتنا إيَّاها سلطات زمنيّة !
باطل الأباطيل كلّ شيء تحت الشمس باطل!
/جيزل فرح طربيه/