أدّى تهجير وتشتّت المسيحيّين الأوائل في فينيقيا وقبرص وإنطاكية، بالرغم من قساوته وضيقته، إلى خير عظيم :
إنتشرت البشارة بين اليهود والأمم وآمن عدد كبير منهم!
واليوم أيضاً يُهجّر المسيحيّون من بلادهم، ويهاجر أبناؤنا بسبب الضيقة الإقتصاديّة إلى أوروبا وكندا والولايات المتّحدة وغيرها من البلدان، ليكملوا تحصيلهم العلميّ ويفتّشوا عن عمل ويؤسّسوا لهم مستقبلاً زاهراً.
لا شكّ إنّها خيبة أمل كبيرة للأهل وللوطن، لكن الربّ بنعمته سيحوّل هذه الضيقات إلى خير كبير :
فأبناؤنا سيكونون كالخميرة في العجين وكالملح في الطعام وكالنور في الظلام، سيؤثّرون بإيمانهم وأخلاقهم وتقاليدهم العريقة في المجتمعات الغربيّة الَّتي إستبدلت القِيَم المسيحيّة بقوانين بشريّة معطوبة، وأباحت المحظور وشرّعت قوانين ضدّ الطبيعة وضدّ شرائع الله!
لذلك نصلّي...
كي يكون أبناؤنا شعلة مضيئة تنير عتمة هذه الدنيا فيعرف العالم أنّك أنت وحدك الإله الحقيقي وإبنك الَّذي أرسلته ربَّنا يسوع المسيح!
/جيزل فرح طربيه/