الكنيسة أمّ ومعلّمة، تنشئ وتدبّر، ترشد وتنبّه، تنظّم وتدير، ترفق وتعلّم، تؤدّب وتقوم، بهدي الروح القدس، البارقليط، العامل فيها!
نحن بحاجة للمناداة بالحقيقة جهاراً وبجرأة وغيرة مقدّسة حفاظاً على وديعة الإيمان المسلّم مرّة واحدة للقدّيسين!
إذا لم تدافع الكنيسة، عامود الحق، عن الحق المعلن، فمن يا تراه يدافع؟
إذا لم تتجرّأ وتشير إلى تجاوزات البعض، وإنتهاكات البعض الآخر، إذا لم تؤدّب عاجلاً أبناءها الضالّين لخيرهم ولخير الجماعة،إذا لم تصحّح ضلالات المسؤولين ولا تؤنّبهم على إعوجاجات قوانينهم، على تشريعهم للفساد، لقتل الأجنّة وزواجات منافية لقوانين الطبيعة الَّتي وضعها الربّ من الأساس؟
إذا لم تتكلّم الكنيسة فمن يتكلّم؟
إذا لم تشهد الكنيسة فمن يشهد؟
إذا لم تتألّم و تهرق دماءها على شبه سيّدها المصلوب والمتألّم، فمن يا ترى يهرق دماءه؟؟
إذا لم تمت عن العالم فكيف تقوم ؟؟
إذا لم تفض روحها على العالم ليتغيّر وجه الأرض، ألا يخشى أن يتسرّب روح العالم فيها؟؟
أنت وأنا يا أخي أبناء الكنيسة :
"فلا يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ."
(١ تي ٤: ١٢)
لأنّ الربّ آت سريعاً !
/جيزل فرح طربيه/
