وما زال الهيرودوسيّون إلى يومنا هذا يضطهدون أبناء الكنيسة ويلقون القبض عليهم إلّا أنّ الربّ يحوّل دائماً شرّهم إلى خير عظيم!
قال لي الخادم الأمين :
قام بعض الأشخاص بتنظيم دورات تعليميّة لتداريب لا تتناسب مع الإيمان المسيحي، فإنضمْ إليهم شباب من الكنيسة ليتعلّموا ما يقدّم لهم كعلوم، بينما هي في الحقيقة من العلوم الزائفة أساسها من الغنوصيّة والخفائيّة!
لم أستطع السكوت ففضحت هؤلاء علناً مع بعض الخدّام في الكنيسة فشكوننا إلى السلطات وأستدعينا للتحقيق.
دافعنا عن أنفسنا وشهدنا هناك أمام عدد كبير من المسيحيّين وغير المسيحيْين، وإستطعنا بنعمة الله الخروج سالمين من القضيّة كلّها.
هذا الشرّ إستخدمه الربّ لخير كبير :
فقد بشّرنا بالإنجيل لعدد كبير من الناس من جهة، ومن جهة ثانية توقف هؤلاء المضلّلين عن القيام بنشاطاتهم بعد أن عرف الكثير من المسيحيّين خطر ما يقومون بتعليمه!
يا إلهي الحبيب!
ما أعظم تدابيرك "ويَا لَعُمْقِ غِنَاك وَحِكْمَتِك وَعِلْمِك! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَك عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَك عَنِ الاسْتِقْصَاءِ!"
(رو ١١: ٣٣)
حقًّا إنّ كلّ الأشياء تعمل معاؤ للخير للّذين يحبّون الله! (رو ٨/ ٢٨)
/جيزل فرح طربيه/