أبسبب الأزمات الإقتصاديّة وهبوط الليرة؟
أم بسبب التلوّث والمشاكل البيئيّة؟
هل تكتئبين بسبب النزاعات والحروب بين الناس، أم بسبب الفوضى وأخبار التهجير والقتل والتعنيف في كل أرجاء المسكونة؟
أم بسبب العنف الأُسَري والخلافات الزوجيّة وحالات الطلاق المتزايدة وتفكّك العائلات وضياع الأولاد؟
أم بسبب فساد الأخلاق وإنتفاء القيم وإجتياح "النسبيّة" في كلّ شيء؟؟
لقد عمّت الفوضى في كلّ مكان وأصبحت "المجتمعات سائلة"، لا مرجعيّة عندها إلّا فرديّتها، لا دين لها ولا أصول ولا تقاليد، مستعبدة لقبضة من النخبويّين، أمراء هذا العالم!!
كل شيء يؤول إلى الفوضى، هذه السيولة التي تعيدنا إلى حالة التوهو بوهو، في سفر التكوين، حالة الفوضى الأوليّة بعد أن خلق السماوات والأرض من العدم!!
رفرف روح الربّ فوق المياه فإنتظم كلّ شيء قبل أن يكتمل الخلق بالإنسان، بآدم وحوّاء، على صورة الله ومثاله خلقهما!
لماذا تكتئبين يا نفسي؟
لأنّ النفوس ضلّت، الأولاد فسدوا، الأهل عجزوا والمسؤولون أفسدوا!؟
لأنّ الرعاة أضاعوا الوديعة الغالية وتفلسفوا وتفرنجوا وتعصرنوا وأفرغوا البشارة المفرحة من محورية المسيح؟؟
أين هو حق الإنجيل ؟؟
"لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ ارْتَجِي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ إلهي."
(مز٤٢: ٥)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/