القداسة هبة مجّانيَّة لجميع المدعوِّين، المكرَّسين والعلمانيِّين، الَّذين إرتضوا أن يبذلوا ذواتهم محبَّة بالمسيح!
كان الأخوة المسابكيّين الشهداء الثلاثة، من بين آلاف المَوارنَة الَّذين إستَشهَدوا في سَبيل المَسيح في حوادث ١٨٦٠.
كانوا يعيشون في دمشق، وعُرِفوا بِسيرَتِهم العطرة.
وهم فرَنسيس وعَبد المُعطي متزوِّجين ولهما أولاد كثر، أما رافائيل فكان أعزب.
وكانَ عُمرهم فَوق السِتّين عاماً!
في لّيلة العاشِر مِن تَمّوز إحتَموا في الكنيسة عندما دَخل عَليهم الثائِرون وطَلبوا منهم أن يُغيّروا دينَهم فَرَفَضوا بِلِسان فرَنسيس قائِلين :
"إنّنا لا نَخاف مِمّن يَقتُل الجَسَد... وإنّ الإكليل مُعَدّ لنا في السماء وليسَ لَنا إلّا نَفِس واحدة ولن نَفقِدها، نَحن مَسيحيّون ونَريد أن نموت مَسيحيّين".
فَقُتِلوا في الكنيسَة أمام المَذبح.
ولا تزال ذخائرهم مَحفوظة في كنيسَة الموارنة في دمشق.
طوَّبهم البابا بِيوس الحادي عشر في ١٠ تِشرين الأوّل سنة ١٩٢٦.
المحبَّة قويَّة كالموت!
لذلك يشهد لك أحبَّاؤك حتّى بذل ذواتهم
فالموت ربحٌ لهم وهم ينظرون إلى جمال وجهك وإلى الأكاليل المعدَّة لهم في ملكوتك العتيد!
أنت فرحهم!
/جيزل فرح طربيه/