لأنَّه وديع لا يكسر قلب مجروح ولأنَّه متواضع القلب لا يتكبَّر على ضعيف مظلوم، هوذا القائل :
“تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.“
(مت ١١: ٢٨، ٢٩)
فلنتشبّه إذاً بإبن الله الوحيد، ولننزع عنَّا كلَّ فكرٍ لا يؤول إلى معرفة المسيح ،كما يقول الرسول بولس :
"هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ"
(٢ كو ١٠: ٥)
ولننزع منَّا كلَّ غضبٍ غير مقدّس ولا ننام على ضغينة أو إدانة لأحد كما يقول المزمور:
"اِغضبوا وَلاَ تُخْطِئُوا. تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ عَلَى مَضَاجِعِكُمْ وَاسْكُتُوا."
(مز ٤: ٤)
فلنتشبّه بقدّوس القدّيسين، ربّنا يسوع المسيح البارّ، مستندين إلى وسع رحمته وعظم محبَّته، الَّذي خلَّصنا بدم صليبه وعضدنا بنعمته :
"لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ."
(عب٤: ١٥)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/