اليوم عيد القدّيسة مارينا راهبة قنّوبين المعترفة وهي ليست القدّيسة الوحيدة في وادي قنّوبين، يكفي أن تزور هذا الوادي لتشتمّ رائحة القدّيسين العطرة!
إنّه وادي قدّيسي المسيح، الشهود الأحياء أبداً للمسيح وأنواره المضيئة في ظلمة هذا العالم!
يجذبك هذا الوادي المقدّس، يأخذ بجوارح قلبك، إذا زرته مرّة أحببت أن تزوره دائماً !
في كلِّ زاوية منه جمال أخَّاذ، مزروع هو بالكنائس على اسماء القدّيسين، السيّدة، مار أنطونيوس، القدّيسة شمونة وأولادها، مار سمعان، الصليب المقدّس، وغيرها...
من قاطع لقاطع كان الرهبان بالعشرات قديماً ينادون بعضهم بعضاً بالترانيم والتسابيح لربّ السماء!
لذلك التراب والأشجار والأزهار البريَّة وحتّى الهواء يترنَّم في هذا الوادي المقدّس!
أمَّا في دير سيِّدة قنٍوبين تدهشك ٤ راهبات صامدات كالعواميد يسندن الكنيسة، كالإنجيليِّين الأربعة ، كجهات الأرض الأربعة، عددهنَّ قليل لكنهنَّ كالخميرة في العجين، لا بدَّ أن يخمرن العجين كلّه!
طوباكِ يا مارينا قدّيسة قنّوبين يا عروس المسيح!
"هَلُمِّي مَعِي مِنْ لُبْنَانَ يَا عَرُوسُ، مَعِي مِنْ لُبْنَانَ! انْظُرِي مِنْ رَأْسِ أَمَانَةَ، مِنْ رَأْسِ شَنِيرَ وَحَرْمُونَ، مِنْ خُدُورِ الأُسُودِ، مِنْ جِبَالِ النُّمُورِ."
(نش ٤: ٨)
/جيزل فرح طربيه/