من منّا لم يرتكب أخطاء في طفولته وفي سنّ المراهقة والشباب؟؟ جميعنا أخطأنا!
أتذكّر في طفولتي أنّني كنتُ مع أخوتي وأقاربي نتفنّن بتخريب بيوت النمل وبإغراقها بالمياه وبإحراق أوكار النحل بدون شفقة منّا بل على العكس كنّا نفرح كثيراً !
كنتُ أحتفظ بألعابي وبأغراضي بأنانيّة ولا أشاركها مع أحد، أتذكّر مرّة أنَّني رفضتُ إعطاء لعبة لإبن خالتي فقاصصتني أمّي وأخذت منّي اللعبة عنوة وأعطتها له فبكيتُ بكاءاً مرًّا لساعات!
وفي سنّ المراهقة كنتُ أساند رفيقاتي بكذباتهم وأشاركهم بمشاريعهم السريّة وأتذكّر أنَّنا كنَّا نخرج خلسة ليلاً بالرغم من القصف والقذائف لنشتري البوظة ونأكلها في عزّ شتاء كانون!
كنتُ أتظاهر بالمرض أو بكثرة الفروض المدرسيّة حتّى لا أساعد أمّي في أعمال البيت أو حتّى لا أساعد أخوتي في دروسهم...
وأمور أخرى سيِّئة إرتكبتها عن قصد منِّي أو عن غير قصد أخجل البوح بها!
صحيح أنَّني كنتُ طفلة صغيرة وكلّها أعمال لا مبالاة وطيش، إلَّا أنَّني عندما أتذكَّرها ألوم نفسي كثيراً وأطلب الغفران من الربّ !
أسترني وتغاضى عن زلّاتي الكثيرة
ربِّي يسوع المسيح
يا إبن الله الحيّ
أغفر لي أنا عبدك الخاطئ وإرحمني!
/جيزل فرح طربيه/