طاليس عالم فلك وفيلسوف يوناني من المدرسة الأيونيّة، وهو أحد الحكماء السبعة عند اليونان وهو مكتشف عدداً من النظريّات الهندسيّة .
سُئِل مرّةً : ما هو أسهل شيء ؟
فقال : أن ينصح الإنسان غيره !
صحيح لا ضرر في أن ينصح الإنسان غيره متى كانت نصيحته لخير هذا الانسان.
لكن المستغرب هو متى نصح الشخص الآخرين وهو لا ينصح نفسه أوّلاً ويصلحها.
يرى الربّ أنّ هذا من المراءاة ويعطي مثل الخشبة والغبار في العين فيقول:
"وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!
(مت ٧: ٣-٥)
إذن يا أخوة لنوبّخ أنفسنا أولاً ونصلح إعوجاجاتها.
لنتوب توبة قلبيّة صادقة ونعود إلى الربّ فيقتدي بنا من يرانا ويتّعظ من يتّعظ من سلوكنا قبل أن نتكلّم.
المجد للرب!
/جيزل فرح طربيه/