كل شيء قد خلقه الربّ هو حسن بالنعمة!
أجاب الرسول بولس على بعض المتهوّدين الَّذين إشترطوا حكم الشريعة لخلاص الإنسان إذ إعتبورا أنّ هناك مآكل طاهرة ومآكل غير طاهرة والطاعة لـ ٦١٣ وصيّة لازمة من أجل التبرير والخلاص!
إلّا أنّ الربّ أتمّ الشريعة بذاته فأصبح هو شريعة العهد الجديد يعني شريعة النعمة بالمسيح يسوع، كما قال الإنجيليّ يوحنّا :
"وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا."
(يو ١: ١٦، ١٧)
لذلك كل شيء مباح للإنسان المؤمن :
"«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. الأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ، وَاللهُ سَيُبِيدُ هذَا وَتِلْكَ. وَلكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ، وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ."
(١ كو ٦: ١٢، ١٣)
قد حَرّرتني يا ربّ بنعمتك
بالحب وهبتني حريّتي
بالحب الملازم الحق
"وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». (يو ٨: ٣٢)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/