لا يريد الربّ فقط أن نفعل ما يجب، بل أن نبلغ إلى الكمال الإنجيليّ ، إلى كمال المحبة!

يقول تولستوي :

"في مآسي الآخرين وانكسارهم ، إيّاك أن تبتسم ، تأدّب في حضرة الجُرح .. كن إنساناً أو مُت وأنت تحاول ..“

كلام جميل لتولستوي لكن كيف أكون إنساناً في الحقيقة؟ وهل أستطيع بجهدي فقط أن أحقّق إنسانيّتي؟؟

كل الأخلاقيّات البشريّة جيّدة لكنّها تبقى ناقصة بدون " القيمة المضافة" التي يعطيها المسيح هو الحقّ الإلهيّ المطلق.

فإنسانيّة الإنسان لا تكتمل إلّا في الإقتداء بالمسيح الإنسان الحقّ و الإله الحقّ.

يقول الربّ :

"أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم... لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات... فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟"

(مت ٥/ ٤٤-٤٦)


وينصح الرسول بولس قائلاً :
"وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ... افرحوا مَعَ الْفَرِحِينَ وَابكوا مَعَ الْبَاكِينَ."

(رو ١٢: ١٠، ١٣-١٥)

كما دعانا الربّ أن نقتدي به ونتبعه :

"اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ."
(مت ١١: ٢٩)


" وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي."
(مت ١٠: ٣٨)


المجد لك يا رب المجد لك!

/جيزل فرح طربيه/