قال فريدريك نيتشه :
لقد قيل بحق: "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً".
وكنزنا يوجد حيث توجد مصادر المعرفة.
لا شكّ أنّ نيتشه قد إقتبس عن الكتاب المقدّس ، الآية القائلة :
"لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا."
(مت ٦: ٢١)
أمّا ما يقصده بمصادر المعرفة فهو يشير بلا شكّ إلى المعارف الإنسانيّة الدنيويّة.
لكنْنا نتساءل أين هي مصادر المعرفة الحقيقيّة التي تشبع قلب الإنسان ؟
من جهة يحذّرنا الإنجيل من المعرفة والعلوم التي تنفخ وبالمقابل يقول إنّ المحبة تبني. (١ كو ٨/ ١)
كذلك يحذّرنا من مخالفات العلم الكاذب الإسم. (١ تي ٦: ٢٠)
من جهة أخرى نقرأ أنّ كلمة الله مصباح ونور لحياتنا (مز ١١٩)
وأنّ إنجيل المسيح هو قوّة الله لخلاص البشر (رو ١: ١٦)
يقول الربّ يسوع :
"وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ."
(يو ١٧: ٣)
إذن المعرفة الحقّة هي في الكشف الإلهيّ وفي معرفة الله الثالوث، مصدر الخلاص والحياة الأبديّة !
يا سيّدي أنت كنزي الوحيد
يا حبّة الخردل، أيّتها اللؤلؤة الغالية الثمن، يا كنزاً مخفيًّا في الحقل، يا خميرتي الصغيرة ...
إملأ قلبي بنار حُبِّك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/